الصيام في اللغة هو الإمساك عن الشيء . فإذا أمسك شخص عن الكلام أو الطعام فلم يتكلم ولم يأكل فإنه يقال له في اللغة ( صائم ) .
الصوم هو زيادة في التقشف والتذلل أمام الله وللمضيء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه وفي تألمه وموته من أجلنا . وهكذا نحمل الصليب (معنويا) معه .
ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية .
ينبغي علينا كمسيحيين أن نصلي في كل حين كما هو مكتوب ( ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل ) لكن إن قادنا الروح القدس إلى الصوم مع الصلاة فحينئذ تكون حالة خاصة فيها يشترك الصوم مع الصلاة في تذللنا وتضرعنا . وتقديم طلباتنا إلى الرب .
الصوم بالنسبة لنا ليس موضوع طعام وشراب وإنما هو مدرسة تربوية لتهذيب الإنسان روحيا وجسديا فهو يطوع جسده له كي يمتطيه وليس العكس وروحيا كي يتحكم بأهوائه وغرائزه ليبني علاقة قائمة على الإرادة الإلهية أي ما يريده الله منا نحن كبشر
الغاية من الصوم ليس الأكل والشرب لأنه ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان وإنما ما يخرج منه فالصوم هو تدريب يدرب الإنسان ذاته على التحكم بذاته والسيطرة عليها فيسيطر على غضبه وأهوائه . فالصوم تدريب على ترويض الذات كي يسير الإنسان في طريق ربه وليس من خلال الإرادة السلبية التي عند الناس .
الصوم لوحده غير كاف بالنسبة لنا فكما يقول أحد القديسين إن المدفأة التي لايوضع فيها وقود لاتعطي دفئا وبالتالي وقود الصوم هو الصلاة وكما أوصانا السيد المسيح أن الشياطين لا تخرج إلا بالصلاة والصوم فالصلاة والصوم هما جناح المؤمن في التحليق بحياته الروحية فهما أمران متلازمان فلا يمكنك أن تصوم دون صلاة لأنها تعطي الدفء كما أن الصوم يعلم كيف تجعل الصلاة فاعلة فيك وتجعل الله ملء أفكارك ويبقى ركن ثالث في الصوم هو الزكاة أو الصدقة والاحسان . وكما جاء في سفر أشعيا النبي فإن صومك إن لم تمسك فيه من أجل الفقير واليتيم والأرملة والغريب فهو غير مقبول عند الله لأن من هدف الصوم الآخر ( الإنسان) فالمسيحية هي ( أحبب الرب إلهك من كل قلبك وقريبك كنفسك) .
ركيزة الصوم السيد المسيح الذي صام أربعين يوما وأربعين ليلة وهو الذي قال إنها تأتي أيام عندما يرتفع العريس عنا سوف يصومون . وفكرة الصوم موجودة تاريخيا قبل المسيحية عند اليهودية ولدى الديانات الأخرى وهي موجودة لدى الديانات قاطبة . ففكرة الصوم ليست بجديدة لكن معنى الصوم يختلف من دين لآخر لكن هناك شيئ مشترك وهو أن غرض الصوم هو الإنسان والله بالبعدين الأفقي والعامودي . والصوم لتهذيب النفس والجسد وهذا أمر مشترك لدى الجميع . ولكن مشكلتنا اليوم أن هناك بعض الممارسات الخاطئة للصوم فأصبح لدى البعض أنه مجرد امتناع عن الطعام والشراب ومن ثم نصنع مائدة متنوعة الأشكال والأنواع . وفي المضمون الحقيقي للصوم هذا خطأ لأن الصوم هو الإمساك عن لذة . فلذة الجوع هي أقوى الغرائز لدى الإنسان لذلك عندما تستطيع التحكم بهذه الغريزة تستطيع التحكم ببقية غرائزك .
الصوم هو زيادة في التقشف والتذلل أمام الله وللمضيء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه وفي تألمه وموته من أجلنا . وهكذا نحمل الصليب (معنويا) معه .
ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية .
ينبغي علينا كمسيحيين أن نصلي في كل حين كما هو مكتوب ( ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل ) لكن إن قادنا الروح القدس إلى الصوم مع الصلاة فحينئذ تكون حالة خاصة فيها يشترك الصوم مع الصلاة في تذللنا وتضرعنا . وتقديم طلباتنا إلى الرب .
الصوم بالنسبة لنا ليس موضوع طعام وشراب وإنما هو مدرسة تربوية لتهذيب الإنسان روحيا وجسديا فهو يطوع جسده له كي يمتطيه وليس العكس وروحيا كي يتحكم بأهوائه وغرائزه ليبني علاقة قائمة على الإرادة الإلهية أي ما يريده الله منا نحن كبشر
الغاية من الصوم ليس الأكل والشرب لأنه ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان وإنما ما يخرج منه فالصوم هو تدريب يدرب الإنسان ذاته على التحكم بذاته والسيطرة عليها فيسيطر على غضبه وأهوائه . فالصوم تدريب على ترويض الذات كي يسير الإنسان في طريق ربه وليس من خلال الإرادة السلبية التي عند الناس .
الصوم لوحده غير كاف بالنسبة لنا فكما يقول أحد القديسين إن المدفأة التي لايوضع فيها وقود لاتعطي دفئا وبالتالي وقود الصوم هو الصلاة وكما أوصانا السيد المسيح أن الشياطين لا تخرج إلا بالصلاة والصوم فالصلاة والصوم هما جناح المؤمن في التحليق بحياته الروحية فهما أمران متلازمان فلا يمكنك أن تصوم دون صلاة لأنها تعطي الدفء كما أن الصوم يعلم كيف تجعل الصلاة فاعلة فيك وتجعل الله ملء أفكارك ويبقى ركن ثالث في الصوم هو الزكاة أو الصدقة والاحسان . وكما جاء في سفر أشعيا النبي فإن صومك إن لم تمسك فيه من أجل الفقير واليتيم والأرملة والغريب فهو غير مقبول عند الله لأن من هدف الصوم الآخر ( الإنسان) فالمسيحية هي ( أحبب الرب إلهك من كل قلبك وقريبك كنفسك) .
ركيزة الصوم السيد المسيح الذي صام أربعين يوما وأربعين ليلة وهو الذي قال إنها تأتي أيام عندما يرتفع العريس عنا سوف يصومون . وفكرة الصوم موجودة تاريخيا قبل المسيحية عند اليهودية ولدى الديانات الأخرى وهي موجودة لدى الديانات قاطبة . ففكرة الصوم ليست بجديدة لكن معنى الصوم يختلف من دين لآخر لكن هناك شيئ مشترك وهو أن غرض الصوم هو الإنسان والله بالبعدين الأفقي والعامودي . والصوم لتهذيب النفس والجسد وهذا أمر مشترك لدى الجميع . ولكن مشكلتنا اليوم أن هناك بعض الممارسات الخاطئة للصوم فأصبح لدى البعض أنه مجرد امتناع عن الطعام والشراب ومن ثم نصنع مائدة متنوعة الأشكال والأنواع . وفي المضمون الحقيقي للصوم هذا خطأ لأن الصوم هو الإمساك عن لذة . فلذة الجوع هي أقوى الغرائز لدى الإنسان لذلك عندما تستطيع التحكم بهذه الغريزة تستطيع التحكم ببقية غرائزك .