أرهقتهم المتاعب الأمنية والاقتصادية شبه اليومية
بغداديون يقصدون في العيد حدائق الحيوانات هربا من العنف
</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
حديقة الحيوانات ببغداد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
بغداد - ا ف ب
لم تجد العائلات البغدادية التي ارهقتها اعمال العنف شبه اليومية, في ايام عيد الفطر افضل من منتزه الزوراء (وسط بغداد) لتلقي فيه عن اكتافها ما تعانيه من متاعب امنية واقتصادية ولو لوهلة قصيرة.
وتجمهر عدد كبير من النساء والاطفال والشباب عند مدخلي منتزه الزوراء, اكبر منتزه يضم حديقة للحيوانات ويقع في ناحية الكرخ (غرب نهر دجلة), وسط اجراءات امنية مشددة.
واصطفت الحشود في طابورين طويلين, احدهما للشباب والاخر للعائلات للدخول من بوابتين انتشر حولهما رجال الشرطة في شارع غالبا ما تسلكه دوريات الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية.
ووسط المنتزه الواسع حيث تنتشر حدائق واحواض مياه تبعث مناظرها على الاسترخاء, تتجول العائلات في حين يزور الشباب حديقة الحيوانات ومدينة الملاهي الملحقة بها, ويملأون الممرات حيث توزعت نافورات المياه وحدائق الزهور.
وانتشر الاطفال في كل مكان وحمل معظمهم بالونات والعابا بينها ما يشبه الاسلحة النارية وهم في ملابس العيد الزاهية الالوان فيما سار المراهقون بملابسهم الانيقة حول المطاعم والاكشاك المنتشرة في المنتزه بعضهم يضرب الطبل والبعض الاخر يرقص او يصفق تعبيرا عن فرحته.
بدورهن, ارتدت النساء ملابسهن الانيقة وهن يأملن ان ينعمن بعيد هادىء وآمن في زمن لا يخلو من اعمال عنف ومخاطر في بلد تجتاحه اعمال العنف الطائفية.
وفضلت هاجر, ابنة الربيعين, مراقبة الحيوانات فيما يلهو اخوها عبد الله, ثلاثة اعوام, في مدينة الملاهي.
وفضل والدهما محمد حسين (32 عاما) الجلوس في مكان هادىء مع زوجته, وهو الذي يزور المنتزه للمرة الاولى منذ اربع سنوات.
واشار الموظف الحكومي الى ان "الوضع الامني لم يستقر بشكل جيد ولكن يمكن القول انه افضل من الايام القليلة الماضية".
ويتذكر حسين كم كان المنتزه وحديقة الحيوانات عامرة في ايام عطل نهاية الاسبوع حيث كان الناس يتوافدون لمشاهدة عدد كبير من الحيوانات بلغ 650 خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وتأثرت حديقة الحيوانات, كما المنتزه عموما, بعد الاجتياح الاميركي للعراق في مارس/اذار 2003 لانها تقع قرب احد القصور الرئاسية التي استهدفتها قوات التحالف, وتسبب تعرضها للقصف في مقتل وهرب عدد كبير من الحيوانات او سرقة اخرى.
ولا تضم حديقة الحيوانات اليوم سوى عدد محدود من الطيور مثل البط والاوز والطواويس وحيوانات معدودة مثل الغرير والماعز وزوجين من الفهود وافضل ما فيها بضعة اسود كانت برعاية عدي نجل الرئيس الراحل صدام حسين الذي كان مولعا بتربيتها.
وقالت ام حميد (40 عاما) وهي تتمتع بتناول طعام الغداء مع اطفالها في ظل احدى الاشجار, ان "المرة الوحيدة التي استطيع فيها الخروج من المنزل هي في العيد", فيما تعالت اصوات الاطفال ليسمع بعضهم بعضا اثناء مرور قطار للاطفال باللونين الازرق والاصفر, قريبا من المكان.
وتابعت وهي ترمق زوجها بنظرات متكررة, ان "حديقة الحيوان هي المكان الوحيد الآمن في بغداد, لكن في العيد فقط".
وقال محمد هاشم (33 عاما), موظف حكومي, وهو يحمل ابنته مريم, عامان ونصف العام, بالقرب من قفص يضم زوجين من الفهود الصيادة "ازور وعائلتي حديقة الحيوان كل عيد".
وقال "الوضع الامني في بغداد افضل الان", الامر الذي يتوافق مع تصريحات مسؤولي الامن العراقيين والاميركيين حول تراجع مستوى العنف في بغداد منذ الخطة الامنية وارسال مزيد من الجنود الاميركيين الى العاصمة.
واطلق الجيش الاميركي والقوات العراقية خطة "فرض القانون" الامنية في بغداد والمناطق القريبة منها في منتصف فبراير/شباط الماضي للحد من اعمال العنف وفرض الامن.
وتدارك هاشم "ربما الوضع اكثر امنا لكنك لا ترى السعادة, انا موظف واتعامل مع كثير من الناس يوميا, الناس غير سعداء", مؤكدا ان "المرة الوحيدة التي لاحظت سعادتهم فيها كانت في حديقة الحيوانات".
ومعظم المتنزهين جاؤوا من مناطق ذات غالبية شيعية, فيما فضلت العائلات السنية التي تخشى مغادرة مناطقها زيارة الاقارب.
وعند الظهر, اخترقت اصوات الرصاص الكثيفة عند بوابة المنتزه الهدوء والموسيقى وتفرق طابور القادمين عند المدخل.
وكثرت التكهنات فقال شهود عيان ان مواجهات مسلحة حصلت, فيما قال بعضهم انه شاهد الشرطة تطلق النار في الهواء.
وتوقف اطلاق النار سريعا وعادت الحشود لتشكل الطابور من جديد. وعلق احد عناصر الشرطة عند البوابة بالقول "ماذا تتوقع؟ انت في العراق!".
بغداديون يقصدون في العيد حدائق الحيوانات هربا من العنف
</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
حديقة الحيوانات ببغداد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG>
بغداد - ا ف ب
لم تجد العائلات البغدادية التي ارهقتها اعمال العنف شبه اليومية, في ايام عيد الفطر افضل من منتزه الزوراء (وسط بغداد) لتلقي فيه عن اكتافها ما تعانيه من متاعب امنية واقتصادية ولو لوهلة قصيرة.
وتجمهر عدد كبير من النساء والاطفال والشباب عند مدخلي منتزه الزوراء, اكبر منتزه يضم حديقة للحيوانات ويقع في ناحية الكرخ (غرب نهر دجلة), وسط اجراءات امنية مشددة.
واصطفت الحشود في طابورين طويلين, احدهما للشباب والاخر للعائلات للدخول من بوابتين انتشر حولهما رجال الشرطة في شارع غالبا ما تسلكه دوريات الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية.
ووسط المنتزه الواسع حيث تنتشر حدائق واحواض مياه تبعث مناظرها على الاسترخاء, تتجول العائلات في حين يزور الشباب حديقة الحيوانات ومدينة الملاهي الملحقة بها, ويملأون الممرات حيث توزعت نافورات المياه وحدائق الزهور.
وانتشر الاطفال في كل مكان وحمل معظمهم بالونات والعابا بينها ما يشبه الاسلحة النارية وهم في ملابس العيد الزاهية الالوان فيما سار المراهقون بملابسهم الانيقة حول المطاعم والاكشاك المنتشرة في المنتزه بعضهم يضرب الطبل والبعض الاخر يرقص او يصفق تعبيرا عن فرحته.
بدورهن, ارتدت النساء ملابسهن الانيقة وهن يأملن ان ينعمن بعيد هادىء وآمن في زمن لا يخلو من اعمال عنف ومخاطر في بلد تجتاحه اعمال العنف الطائفية.
وفضلت هاجر, ابنة الربيعين, مراقبة الحيوانات فيما يلهو اخوها عبد الله, ثلاثة اعوام, في مدينة الملاهي.
وفضل والدهما محمد حسين (32 عاما) الجلوس في مكان هادىء مع زوجته, وهو الذي يزور المنتزه للمرة الاولى منذ اربع سنوات.
واشار الموظف الحكومي الى ان "الوضع الامني لم يستقر بشكل جيد ولكن يمكن القول انه افضل من الايام القليلة الماضية".
ويتذكر حسين كم كان المنتزه وحديقة الحيوانات عامرة في ايام عطل نهاية الاسبوع حيث كان الناس يتوافدون لمشاهدة عدد كبير من الحيوانات بلغ 650 خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وتأثرت حديقة الحيوانات, كما المنتزه عموما, بعد الاجتياح الاميركي للعراق في مارس/اذار 2003 لانها تقع قرب احد القصور الرئاسية التي استهدفتها قوات التحالف, وتسبب تعرضها للقصف في مقتل وهرب عدد كبير من الحيوانات او سرقة اخرى.
ولا تضم حديقة الحيوانات اليوم سوى عدد محدود من الطيور مثل البط والاوز والطواويس وحيوانات معدودة مثل الغرير والماعز وزوجين من الفهود وافضل ما فيها بضعة اسود كانت برعاية عدي نجل الرئيس الراحل صدام حسين الذي كان مولعا بتربيتها.
وقالت ام حميد (40 عاما) وهي تتمتع بتناول طعام الغداء مع اطفالها في ظل احدى الاشجار, ان "المرة الوحيدة التي استطيع فيها الخروج من المنزل هي في العيد", فيما تعالت اصوات الاطفال ليسمع بعضهم بعضا اثناء مرور قطار للاطفال باللونين الازرق والاصفر, قريبا من المكان.
وتابعت وهي ترمق زوجها بنظرات متكررة, ان "حديقة الحيوان هي المكان الوحيد الآمن في بغداد, لكن في العيد فقط".
وقال محمد هاشم (33 عاما), موظف حكومي, وهو يحمل ابنته مريم, عامان ونصف العام, بالقرب من قفص يضم زوجين من الفهود الصيادة "ازور وعائلتي حديقة الحيوان كل عيد".
وقال "الوضع الامني في بغداد افضل الان", الامر الذي يتوافق مع تصريحات مسؤولي الامن العراقيين والاميركيين حول تراجع مستوى العنف في بغداد منذ الخطة الامنية وارسال مزيد من الجنود الاميركيين الى العاصمة.
واطلق الجيش الاميركي والقوات العراقية خطة "فرض القانون" الامنية في بغداد والمناطق القريبة منها في منتصف فبراير/شباط الماضي للحد من اعمال العنف وفرض الامن.
وتدارك هاشم "ربما الوضع اكثر امنا لكنك لا ترى السعادة, انا موظف واتعامل مع كثير من الناس يوميا, الناس غير سعداء", مؤكدا ان "المرة الوحيدة التي لاحظت سعادتهم فيها كانت في حديقة الحيوانات".
ومعظم المتنزهين جاؤوا من مناطق ذات غالبية شيعية, فيما فضلت العائلات السنية التي تخشى مغادرة مناطقها زيارة الاقارب.
وعند الظهر, اخترقت اصوات الرصاص الكثيفة عند بوابة المنتزه الهدوء والموسيقى وتفرق طابور القادمين عند المدخل.
وكثرت التكهنات فقال شهود عيان ان مواجهات مسلحة حصلت, فيما قال بعضهم انه شاهد الشرطة تطلق النار في الهواء.
وتوقف اطلاق النار سريعا وعادت الحشود لتشكل الطابور من جديد. وعلق احد عناصر الشرطة عند البوابة بالقول "ماذا تتوقع؟ انت في العراق!".