جمعة الذهب
ذكرى الأعجوبة الأُولى التي صنعها الرسل
الفكرة
الطقسية:
بعد حلول الروح القدس على التلاميذ، انطلقوا حاملين بشرى
الخلاص للعالم أجمع، بشرى ليست مبنية فقط على الكلمات، بل وعلى الأفعال
أيضًا، هكذا يسوع يدعونا لنجعل من إيماننا أعمالاً متجسدة في عالمنا، أعمال
تساهم في خلاص الآخرين.
موعظة قداس جمعة الذهب
النص:
(لوقا11:7-17) إحياء ابن الأرملة
فلما رآها يسوع أشفق عليها وقال لها (
لا تبكي )...
اليوم يسوع يعلمنا درس جديد بعنوان الشفقة العاملة،
والشفقة هي آلام الآخرين عندما أشعر بها في قلبي. هكذا يسوع أحس بألم تلك
الأرملة الصامتة، فبادر إلى مساعدتها من دون أن تطلب هي ذلك... إضافة إلى
هذا فإننا لا نجد في هذا الحدث عنصر تعودنا أن نجده وهو الإيمان الذي كان
يطلبه يسوع قبل أي معجزة يقوم بها... فالهدف من هذا الحدث هو إظهار وتقديم
التعبير الكامل عن الشفقة،والتي لا يمكن أن يقتصر عملها على من يشاركوننا
الإيمان...!
نلاحظ أيضا التباين بين الجمع الذي كان يتبع يسوع.والجمع
الذي كان يتبع الأرملة وابنها الميت. يسوع وأتباعه كانوا داخلين إلى
المدينة، والجمع الآخر كان متوجها نحو المقابر خارج المدينة... وبلغة روحية
كل منا ينتمي لأحد هذين الجمعين، أو ربما يكون هو هذه الأرملة..
الأرملة
لم تتكلم بشيء، بعد أن قام وحيدها من الموت، فهي قد تركت الكلام لنا،
والسؤال هو من هو وحيدنا الذي نحتاج إلى أن يقوم من الموت ويعود إلى
الحياة؟ وحيدنا هو إنسانيتنا التي أقامها يسوع أيضا من الموت، تلك
الإنسانية
التي نقودها أحيانا إلى خارج المدينة وندفنها، ولكن يسوع أشفق
علينا وأقامها وأحياها...
يذكر النص أن ابن الأرملة جلس وتكلم، ولكن لا
يخبرنا بماذا تكلم وماذا قال؟.. بالتأكيد كان كلاما مثيرا ورائعا.!
إنسانيتنا اليوم التي أقامها يسوع، بما تستطيع إن تتكلم.فليس المهم فقط أن
يسوع قد أحياها وأعادها إلينا ولكن الأهم هو كيف نحافظ على استمرارية
الحياة فيها.
ابن الأرملة الوحيد كان قد أعطى معنى لحياتها،
ووجودها...هكذا إنسانيتنا تعطى معنى لوجودها... لذا نحن مدعوين للمحافظة
على هذا المعنى الذي هو أساس دعوتنا؛ وهو يبقى دائما أبدا..
إخوتي، لقد
أعطى الرسل اليوم التعبير العملي الكامل لإيمانهم، إنهم اكتشفوا موهبة
الروح القدوس ونالوها من الله الآب، ونراهم اليوم ينطلقون في العالم وهم
حاملين نور كلمة الله، فلنكن نحن اليوم خلفاء لهم، ولنعيش حقيقة الروح
ونعمل على مثال الرسل، أن نعطي للآخرين ما عندنا.
ختاما أقول بأن
كثيرين من الناس تركوا آثار أقدامهم فقط في الحياة، بينما آخرين تركوا ذكرى
خالدة... والخيار لك...
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب
بثقة قائلين: استجب يا رب...
• نصلي يا رب متضرعين أن يكون روحك حاضر
فينا، بأقوالنا وأفعالنا، وليكن حضورك الإلهي فعّالاً في عالمنا من خلال
أعمالنا الصالحة، التي هي الترجمة الصحيحة للإيمان المسيحي... نطلب منك.
• يا
رب، ساعدنا لنفهم بأن الحب الحقيقي يتجلى في العطاء أكثر مما هو بالأخذ،
قوِّنا لنكون للآخرين أداةً لخلاصهم وتقدمهم نحو الملكوت على الدوام ...
نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن تتجذر كلمتك فينا، افتح عقولنا وقلوبنا
لاستقبال مواهب روحك القدوس، التي تفيضها علينا في كل حين من أجل خلاص
الإنسان ... نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن يتحقق أمنك وسلامك في
عالمنا، نسألك أن تمنحنا الجرأة الكافية، كما فعلت مع بطرس، لنعلن حقك في
المسكونة كلها بشجاعة وإيمان... نطلب منك.
الاب افرام كليانا
ذكرى الأعجوبة الأُولى التي صنعها الرسل
الفكرة
الطقسية:
بعد حلول الروح القدس على التلاميذ، انطلقوا حاملين بشرى
الخلاص للعالم أجمع، بشرى ليست مبنية فقط على الكلمات، بل وعلى الأفعال
أيضًا، هكذا يسوع يدعونا لنجعل من إيماننا أعمالاً متجسدة في عالمنا، أعمال
تساهم في خلاص الآخرين.
موعظة قداس جمعة الذهب
النص:
(لوقا11:7-17) إحياء ابن الأرملة
فلما رآها يسوع أشفق عليها وقال لها (
لا تبكي )...
اليوم يسوع يعلمنا درس جديد بعنوان الشفقة العاملة،
والشفقة هي آلام الآخرين عندما أشعر بها في قلبي. هكذا يسوع أحس بألم تلك
الأرملة الصامتة، فبادر إلى مساعدتها من دون أن تطلب هي ذلك... إضافة إلى
هذا فإننا لا نجد في هذا الحدث عنصر تعودنا أن نجده وهو الإيمان الذي كان
يطلبه يسوع قبل أي معجزة يقوم بها... فالهدف من هذا الحدث هو إظهار وتقديم
التعبير الكامل عن الشفقة،والتي لا يمكن أن يقتصر عملها على من يشاركوننا
الإيمان...!
نلاحظ أيضا التباين بين الجمع الذي كان يتبع يسوع.والجمع
الذي كان يتبع الأرملة وابنها الميت. يسوع وأتباعه كانوا داخلين إلى
المدينة، والجمع الآخر كان متوجها نحو المقابر خارج المدينة... وبلغة روحية
كل منا ينتمي لأحد هذين الجمعين، أو ربما يكون هو هذه الأرملة..
الأرملة
لم تتكلم بشيء، بعد أن قام وحيدها من الموت، فهي قد تركت الكلام لنا،
والسؤال هو من هو وحيدنا الذي نحتاج إلى أن يقوم من الموت ويعود إلى
الحياة؟ وحيدنا هو إنسانيتنا التي أقامها يسوع أيضا من الموت، تلك
الإنسانية
التي نقودها أحيانا إلى خارج المدينة وندفنها، ولكن يسوع أشفق
علينا وأقامها وأحياها...
يذكر النص أن ابن الأرملة جلس وتكلم، ولكن لا
يخبرنا بماذا تكلم وماذا قال؟.. بالتأكيد كان كلاما مثيرا ورائعا.!
إنسانيتنا اليوم التي أقامها يسوع، بما تستطيع إن تتكلم.فليس المهم فقط أن
يسوع قد أحياها وأعادها إلينا ولكن الأهم هو كيف نحافظ على استمرارية
الحياة فيها.
ابن الأرملة الوحيد كان قد أعطى معنى لحياتها،
ووجودها...هكذا إنسانيتنا تعطى معنى لوجودها... لذا نحن مدعوين للمحافظة
على هذا المعنى الذي هو أساس دعوتنا؛ وهو يبقى دائما أبدا..
إخوتي، لقد
أعطى الرسل اليوم التعبير العملي الكامل لإيمانهم، إنهم اكتشفوا موهبة
الروح القدوس ونالوها من الله الآب، ونراهم اليوم ينطلقون في العالم وهم
حاملين نور كلمة الله، فلنكن نحن اليوم خلفاء لهم، ولنعيش حقيقة الروح
ونعمل على مثال الرسل، أن نعطي للآخرين ما عندنا.
ختاما أقول بأن
كثيرين من الناس تركوا آثار أقدامهم فقط في الحياة، بينما آخرين تركوا ذكرى
خالدة... والخيار لك...
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب
بثقة قائلين: استجب يا رب...
• نصلي يا رب متضرعين أن يكون روحك حاضر
فينا، بأقوالنا وأفعالنا، وليكن حضورك الإلهي فعّالاً في عالمنا من خلال
أعمالنا الصالحة، التي هي الترجمة الصحيحة للإيمان المسيحي... نطلب منك.
• يا
رب، ساعدنا لنفهم بأن الحب الحقيقي يتجلى في العطاء أكثر مما هو بالأخذ،
قوِّنا لنكون للآخرين أداةً لخلاصهم وتقدمهم نحو الملكوت على الدوام ...
نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن تتجذر كلمتك فينا، افتح عقولنا وقلوبنا
لاستقبال مواهب روحك القدوس، التي تفيضها علينا في كل حين من أجل خلاص
الإنسان ... نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن يتحقق أمنك وسلامك في
عالمنا، نسألك أن تمنحنا الجرأة الكافية، كما فعلت مع بطرس، لنعلن حقك في
المسكونة كلها بشجاعة وإيمان... نطلب منك.
الاب افرام كليانا