موسم الأحد الخامس من الصوم
الفكرة الطقسية:
أن تسير في النور وتحت ضوء الشمس، فهذا لا يعني أنك مُنير من الداخل، فالنور الحقيقي هو ذلك النور الذي يُشرق في قلبك وفكرك وعملك، لا في مظهرك الخارجي فحسب.
موعظة الأحد الخامس من الصوم
النص: (يوحنا12:8-20) يسوع نور العالم
ترتبط حياتنا المسيحية بالنور، فإيماننا هو إيمان بالنور، أي الوضوح وعدم الغموض، ويسوع في إنجيل اليوم يجعل لا من شخصه المتواضع البسيط نورًا للعالم فحسب، بل من أسلوب حياته المبني على الطاعة الكاملة لكلمة الله، التي هي النور الحقيقي لكل إنسان، تلك الكلمة التي كانت منذ البدء عند الله، وبها جاء النور إلى العالم.
إن ما يريده منا ربنا ليس فقط الفصل ما بين النور والظلام، ولكن أن نعرف أيضًا الأُسس التي بموجبها نحقق هذا الفصل.. فإن كنت تعتبر نفسك تعيش في النور، فتلك مسألة لا تقررها أنت بل الذين من حولك هم الذين يشهدون لك بذلك، فهل أنت في حياتك مصدر نور للآخرين؟!...
في إنجيل اليوم يقول يسوع عن نفسه "أنا نور العالم"، وفي مناسبة أُخرى يقول للناس "أنتم نور العالم"، إنه يدعونا لنشع في العالم نور كلمة الله من خلال أعمالنا ومواقفنا وشهادتنا، من خلال عيشنا للتطويبات، دستور الحياة المسيحية الجديدة.
الكثير من الناس يتوهمون بأنهم يعيشون في النور، متناسين أنه يكون ظلام في كل مرة يرفضون الآخر المختلف عنهم، كما فعل الفريسيون مع يسوع، فلنحذر من الفريسية التي فينا، والتي تجعل من نورنا ظلامًا للآخرين. وأن لا نحصره في أفكارنا ومعتقداتنا الشخصية الضيقة، فلا نكون في حياتنا نورًا محبوسًا مغلقًا على ذاته، بل مشعًا مبهجًا لكل الناظرين إليه.
كمسيحيين، مطلوب منا أن نجعل من حياتنا سراجًا، ومن نوايانا وقودًا، عندها فقط نستطيع أن نكون أبناء الله، الذي سيشهد لنا كما شهد ليسوع، عندما يرى الناس أعمالنا الصالحة ويمجدوا أبانا الذي في السماوات.
إخوتي، إن النور لم يغب عن أعيننا بقدر ما غابت أعيننا عن النور، فلنجعل من فترة الصوم هذه محاولة للعودة إلى أحضان الآب بالعمل والخدمة المتواصلة المقترنة بمحبة الآخر على الدوام.
الطلبات
لنصلي إلى الرب بثقة قائلين: أنت نور حياتنا...
• يا رب، قد قلت "من يتبعني لا يمشِ في الظلام، بل يجد نور الحياة، نطلب إليك أن تجعل خُطانا دائمًا تتبع خطاك، ومسيرتنا تنقاد إليك. نطلب منك...
• هَبنا يا رب، أن نتحلى بالجرأة، وننفتح على بعضنا ونَعِي أن طريق المحبة هو طريق طويل يبدأ بقبول الآخر رغم اختلافه عنّا . نطلب منك...
• يا رب، من أجل كل السائرين في دروب الظلام، ساعدنا لنكون لهم بصيص نور، يقودهم إلى محبتك اللامتناهية على الدوام. نطلب منك...
• يا رب، من أجل أن نكون في حياتنا شهود لك ولنورك الإلهي، قوِّنا لنجعل من حياتنا شمعة تُنير للآخرين ظلمتهم وليلّهم الطويل. نطلب منك...
الأب أفرام كليانا
الفكرة الطقسية:
أن تسير في النور وتحت ضوء الشمس، فهذا لا يعني أنك مُنير من الداخل، فالنور الحقيقي هو ذلك النور الذي يُشرق في قلبك وفكرك وعملك، لا في مظهرك الخارجي فحسب.
موعظة الأحد الخامس من الصوم
النص: (يوحنا12:8-20) يسوع نور العالم
ترتبط حياتنا المسيحية بالنور، فإيماننا هو إيمان بالنور، أي الوضوح وعدم الغموض، ويسوع في إنجيل اليوم يجعل لا من شخصه المتواضع البسيط نورًا للعالم فحسب، بل من أسلوب حياته المبني على الطاعة الكاملة لكلمة الله، التي هي النور الحقيقي لكل إنسان، تلك الكلمة التي كانت منذ البدء عند الله، وبها جاء النور إلى العالم.
إن ما يريده منا ربنا ليس فقط الفصل ما بين النور والظلام، ولكن أن نعرف أيضًا الأُسس التي بموجبها نحقق هذا الفصل.. فإن كنت تعتبر نفسك تعيش في النور، فتلك مسألة لا تقررها أنت بل الذين من حولك هم الذين يشهدون لك بذلك، فهل أنت في حياتك مصدر نور للآخرين؟!...
في إنجيل اليوم يقول يسوع عن نفسه "أنا نور العالم"، وفي مناسبة أُخرى يقول للناس "أنتم نور العالم"، إنه يدعونا لنشع في العالم نور كلمة الله من خلال أعمالنا ومواقفنا وشهادتنا، من خلال عيشنا للتطويبات، دستور الحياة المسيحية الجديدة.
الكثير من الناس يتوهمون بأنهم يعيشون في النور، متناسين أنه يكون ظلام في كل مرة يرفضون الآخر المختلف عنهم، كما فعل الفريسيون مع يسوع، فلنحذر من الفريسية التي فينا، والتي تجعل من نورنا ظلامًا للآخرين. وأن لا نحصره في أفكارنا ومعتقداتنا الشخصية الضيقة، فلا نكون في حياتنا نورًا محبوسًا مغلقًا على ذاته، بل مشعًا مبهجًا لكل الناظرين إليه.
كمسيحيين، مطلوب منا أن نجعل من حياتنا سراجًا، ومن نوايانا وقودًا، عندها فقط نستطيع أن نكون أبناء الله، الذي سيشهد لنا كما شهد ليسوع، عندما يرى الناس أعمالنا الصالحة ويمجدوا أبانا الذي في السماوات.
إخوتي، إن النور لم يغب عن أعيننا بقدر ما غابت أعيننا عن النور، فلنجعل من فترة الصوم هذه محاولة للعودة إلى أحضان الآب بالعمل والخدمة المتواصلة المقترنة بمحبة الآخر على الدوام.
الطلبات
لنصلي إلى الرب بثقة قائلين: أنت نور حياتنا...
• يا رب، قد قلت "من يتبعني لا يمشِ في الظلام، بل يجد نور الحياة، نطلب إليك أن تجعل خُطانا دائمًا تتبع خطاك، ومسيرتنا تنقاد إليك. نطلب منك...
• هَبنا يا رب، أن نتحلى بالجرأة، وننفتح على بعضنا ونَعِي أن طريق المحبة هو طريق طويل يبدأ بقبول الآخر رغم اختلافه عنّا . نطلب منك...
• يا رب، من أجل كل السائرين في دروب الظلام، ساعدنا لنكون لهم بصيص نور، يقودهم إلى محبتك اللامتناهية على الدوام. نطلب منك...
• يا رب، من أجل أن نكون في حياتنا شهود لك ولنورك الإلهي، قوِّنا لنجعل من حياتنا شمعة تُنير للآخرين ظلمتهم وليلّهم الطويل. نطلب منك...
الأب أفرام كليانا