الرئيسية
التناول الاول في كنيسة مار بولس يوم الجمعة 7/8/2009 في السابعة والنصف صباحا
قام بتحضير الاطفال اخواتنا . ساندرا ودينا مع الاب بسام جورج وبعض الشباب
كان عدد المتناولون 48 . وكان الاحتفال رائع وبروحية عالية وترأس القداس الاب بسام جورج ومعه الاب جليل منصور . وحضر كل اهالي الاطفال الاب والام تناولوا مع اطفالهم . وهذه هي كلمةالاب بسمان للاطفال والاهل. الف مبروك على اولادنا وللاهاليهم والرب ينجيهم من كل الاشرار.
اخوتي المؤمنين..ها اننا نشهد اليوم أعظم حدث في حياة أبناءنا، انه حدث دخول يسوع الى قلوب أبنائنا واعلان أبنائنا لايمانهم الشخصي بيسوع وانَّ في هذا لفرحة كبيرة لنا..
نصلي لأجل أبنائبا كي يثبتوا في ايمانهم الذي يبدأوه اليوم بشكل فعلي وباختبار شخصي طيلة حياتهم.. ونقدم لهم كل ما يرسخ ويعمق ايمانهم في قلوبهم..
نعم يا أولادنا الأحباء نحن فرحون وسعداء بكم اليوم ولكن ما يزيد فرحتنا بكم هو أن تعيشوا ما قد تعلمتموه، وأن تتفاعلوا وتتجاوبوا مع يسوع وأن تتأثروا بكلامه ذلك من أجل أن تكون شخصيةُ كلِّ واحدٍ منكم جيدة ومتزنة ومؤمنه ونيِّرة وواعية. تعرف كيف تعيش باحترام وفرح مع الآخرين فمن يسمي نفسه مؤمناً بيسوع المسيح هو الانسان الذي يصوغ حياتهُ ويبني حياته على أساس قوي وهو المسيح وكلامه.. واليوم انتم يا أبناءنا تعلنون ايمانكم بيسوع فاعطوا المجال ليسوع كي يدخل حياتكم وينير قلوبكم بكلامهِ وارشاداتهِ لا تتجاهلوا حضور يسوع في حياتكم فالانسان الذي يعتبر نفسه مسيحياً ويتجاهل حضور يسوع يكون بعيداً كلَّ البعد عن المسيحية وعن الايمان..
وحتى يكون يسوع حاضراً في حياتي حضوراً واقعياً فذلك عندما ألجأ اليه فقبل أن اقوم بأي عمل افكر بموقف يسوع منه وقبل أن اوجه أي كلام لاخوتي أفكر بموقف يسوع منه فلا أقوم بما يجرح ويحزن اخوتي بل بما يسعدهم وينفعهم وهكذا يكون يسوع حاضراً في حياتنا.
يا أبناءَنا الاحباء شعار دورتكم هو وتكونون لي شهوداً فالمسيحي يأخذ لكي يعطي ويتعلم لكي يعلِّم وانتم تعلمتم اشياء كثيرة عن يسوع ومسؤوليتكم أن تعلموا الآخرين عن يسوع ذلك من خلال اسلوب حياتكم وطريقة تعاملكم اللطيفة والطيبة والحنونة وهكذا تعطون يسوع الذي دخل قلوبكم اليوم للآخرين.. وهذه هي مسؤوليتكم أن تقدموا يسوع للاخرين من خلال اعمالكم وهكذا تكونون شهوداً ليسوع، الشاهد هو الذي دائماً يسمع ليسوع، ويصغي لكلام يسوع ويعمل بكلام يسوع، ويسوع يريدكم شهودا لهُ فلا تبتعدوا عن كلامهِ بل اسمعوه وعيشوه فكل من يلتقي بكم يكون وكأنه التقى بيسوع..
يا أبناءنا اليوم يسوع يقدم لنا نفسه من خلال القربان لنأكلهُ ويتحد بنا.. نأكله فتتقوى حياتنا به..نأكله لأننا جائعون اليه.. جائعون لمحبته وحنانه نأكله فنتغذى به وهو يطلب منا أن نتحول نحن ايضاً الى غذاء للآخرين من يرى أعمالنا ويسمع أقوالنا يستفاد ويتعلم فتتبدل حياته نحو الاحسن وهكذا نكون غذاءً للآخرين.
وانتم يا أولياء امور الاولاد أمامكم مسؤولية ثقيلة ومهمة، مسؤولية مزدوجة الايمان والابناء، اعيش ايماني وانقله الى ابني لتكون حياة ابني غنية فأين نحن من ذلك.. لا تكونوا سبباً لسطحية الابناء فحيث السطحية هناك الضياء.. كونوا لما به الفائدة لحياة أبنائكم مشجعين.. كونوا لما يعطي حياة أبنائكم القيمة محفزين..لا تشغلوا ابناءكم بأمور الحياة السطحية فهم آمانة في اعناقكم فهل ستكونون مخلصين لهذه الامانة؟
لا تشجعوا أبناءكم على اللهو بما هو غير حقيقي في الحياة بل بما هو عميق اي بيسوع وان ارتم المساعدة فالكنيسة تعلن استعدادها للمساعدة.
شجعوا ابناءكم للالتزام بالكنيسة فلها دور حاسم في تربيتهم صلواتنا لأجلكم يا ابناءنا كي تكونوا دوماً بالقرب من يسوع اسمعوا كلامه وعيشوه فتكونوا مؤمنين ناجحين. آمين.
