تجري
كنيسة السريان الكاثوليك وباقي الكنائس في البصرة احتفالاتها غدا باعياد
الميلاد بعد انباء ترددت في وقت سابق حول احتمال قيام الكنيسة بالغاء
مظاهر الاحتفال هذا العام.
وقال الاب سولاقا كرومي زكريا راعي
كنيسة السريان الكاثوليك لوكالة (الملف برس) ان تطمينات قدمها قائد شرطة
محافظة البصرة اللواء الركن عبد الجليل خلف للمسيحيين تتضمن توفير الحماية
لهم اثناء الاحتفالات. واضاف ان الاحتفال سيبدأ بقداس يحضره ابناء الديانة
في البصرة البالغ عددهم 145 عائلة من اصل الاف العوائل المسيحية التي
هاجرت من المدينة في اوقات سابقة لاسباب مختلفة، متوقعاً ان تشهد الكنيسة
بعد القداس توافد عدد من المسؤولين المحليين ومواطنين لتقديم التهاني
بالمناسبة في تقليد اعتادت عليه البصرة.
ويعد المسيحيون من
المكونات الاساسية لمدينة البصرة، اذ ترك الكلدان والاشوريون والارمن
مؤشرات تدل على قدم تواجدهم في البصرة حتى قبل الديانة المسيحية بكثير،فهم
الذين اطلقوا على البصرة اسمها بصرياثا وعلى امتداد الفاو مع الخليج تسمية
راش ابليشه اي راس ابليس او كما تسمى حاليا راس البيشه واقاموا فيما بعد
المسيحية محطة لاستراحة القوافل التجارية تبعد مسافة اربعين ميلا عن مركز
مدينة البصرة تسمى حاليا بقضاء الدير لكثرة الكنائس التي لا تزال اثارها
باقية حتى الان تقدم فيها كافة اشكال الخدمات لاصحاب تلك القوافل ومنذ ذلك
الحين بدأت اعداد المسيحيين تتزايد حتى وصلت ذروتها منتصف السبعينيات حيث
بلغ عدد العوائل الى عشرة الاف عائلة وهذا رقم كبير قياسا الى عدد سكان
البصرة انذك الا ان نزعة المسيحيين الى الهجرة للعمل ونشوب الحرب العراقية
الايرانية التي تحملت البصرة اقوى اوزارها وما الت اليه الاوضاع بعد الحرب
الاخيرة وانتشار ثقافة العنف عوامل ساهت الى حد كبير بانخفاض اعداد
المسيحيين لكن العامل الاساس هو تعرض المسيحيين الى المضايقة من قبل
المتشددين الاسلاميين الذين فرضوا الحجاب على نساءهم وقاموا بقتل عدد من
ابناءهم كان اخرهم مقتل سيدة مع شقيقها وتعرض كنيسة السريان الى انفجار
بواسطة قنبلة يدوية اطلقها مجهولون ما اثار الذعر والقلق من مستقبل وجودهم
في البصرة الامر الذي ادى الى تضامن المثقفين والنخب السياسية الديمقراطية
معهم لاسيما اذا ادركنا ان المسيحيين في البصرة يرجع لهم الفضل في تاسيس
وقيادة العديد من الحركات السياسية ذات الاتجاه التقدمي الديمقراطي، كما
انجبت الديانة المسيحية في البصرة ادباء وفنانين ومبدعين لا تزال اعمالهم
شاهدا على وطنيتهم وانتماءهم للعراق.
كنيسة السريان الكاثوليك وباقي الكنائس في البصرة احتفالاتها غدا باعياد
الميلاد بعد انباء ترددت في وقت سابق حول احتمال قيام الكنيسة بالغاء
مظاهر الاحتفال هذا العام.
وقال الاب سولاقا كرومي زكريا راعي
كنيسة السريان الكاثوليك لوكالة (الملف برس) ان تطمينات قدمها قائد شرطة
محافظة البصرة اللواء الركن عبد الجليل خلف للمسيحيين تتضمن توفير الحماية
لهم اثناء الاحتفالات. واضاف ان الاحتفال سيبدأ بقداس يحضره ابناء الديانة
في البصرة البالغ عددهم 145 عائلة من اصل الاف العوائل المسيحية التي
هاجرت من المدينة في اوقات سابقة لاسباب مختلفة، متوقعاً ان تشهد الكنيسة
بعد القداس توافد عدد من المسؤولين المحليين ومواطنين لتقديم التهاني
بالمناسبة في تقليد اعتادت عليه البصرة.
ويعد المسيحيون من
المكونات الاساسية لمدينة البصرة، اذ ترك الكلدان والاشوريون والارمن
مؤشرات تدل على قدم تواجدهم في البصرة حتى قبل الديانة المسيحية بكثير،فهم
الذين اطلقوا على البصرة اسمها بصرياثا وعلى امتداد الفاو مع الخليج تسمية
راش ابليشه اي راس ابليس او كما تسمى حاليا راس البيشه واقاموا فيما بعد
المسيحية محطة لاستراحة القوافل التجارية تبعد مسافة اربعين ميلا عن مركز
مدينة البصرة تسمى حاليا بقضاء الدير لكثرة الكنائس التي لا تزال اثارها
باقية حتى الان تقدم فيها كافة اشكال الخدمات لاصحاب تلك القوافل ومنذ ذلك
الحين بدأت اعداد المسيحيين تتزايد حتى وصلت ذروتها منتصف السبعينيات حيث
بلغ عدد العوائل الى عشرة الاف عائلة وهذا رقم كبير قياسا الى عدد سكان
البصرة انذك الا ان نزعة المسيحيين الى الهجرة للعمل ونشوب الحرب العراقية
الايرانية التي تحملت البصرة اقوى اوزارها وما الت اليه الاوضاع بعد الحرب
الاخيرة وانتشار ثقافة العنف عوامل ساهت الى حد كبير بانخفاض اعداد
المسيحيين لكن العامل الاساس هو تعرض المسيحيين الى المضايقة من قبل
المتشددين الاسلاميين الذين فرضوا الحجاب على نساءهم وقاموا بقتل عدد من
ابناءهم كان اخرهم مقتل سيدة مع شقيقها وتعرض كنيسة السريان الى انفجار
بواسطة قنبلة يدوية اطلقها مجهولون ما اثار الذعر والقلق من مستقبل وجودهم
في البصرة الامر الذي ادى الى تضامن المثقفين والنخب السياسية الديمقراطية
معهم لاسيما اذا ادركنا ان المسيحيين في البصرة يرجع لهم الفضل في تاسيس
وقيادة العديد من الحركات السياسية ذات الاتجاه التقدمي الديمقراطي، كما
انجبت الديانة المسيحية في البصرة ادباء وفنانين ومبدعين لا تزال اعمالهم
شاهدا على وطنيتهم وانتماءهم للعراق.