عيد العنصرة
اعزائي
أيام قليلة تفصلنا عن عيد العنصرة اي عيد حلول الروح القدس ولنتأمل سوية بهذه الاية :
إذا ذهبْتُ، أرسلُ إليكم البارقليط، المؤيّد"
قد نميل إلى القول: "أنّ المسيح عاد، لكن بالروح؛ روحه هو الذي عاد مكانه؛ وعندما يُقال أنّه معنا، فهذا يعني فقط أنّ روحه معنا". لا يمكن لأحد بالطبع أن ينكر أنّ الروح القدس أتى؛ لكن لماذا أتى؟ هل ليحلّ محلّ غياب المسيح أو ليحقّق حضوره؟ لا شكّ في أنه أتى ليجعله حاضرًا. لا نفترضنّ أبدًا أنّ الله الروح القدس يمكنه أن يجيء بحيث يبقى الله الإبن بعيدًا. كلاّ، لم يأتي الروح لكي لا يأتي المسيح، بل بالأحرى لكي يتمكّن المسيح من أن يأتي في مجيئه. إنّنا، بالروح القدس، ندخل في اتّحاد مع الآب والإبن...
قال لنا القدّيس بولس: "وأَسألُه أَن يَهَبَ لَكم، على مِقدارِ سَعَةِ مجْدِه، أَن تَشتَدُّوا بِروحِه، لِيَقْوى فيكمُ الإنسانُ الباطِن، وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإيمان" (أف3: 16-17). فالروح القدس يوقظ والإيمان يستقبل سُكنى المسيح في القلب. وبالتالي، لا يحلّ الروح مكان المسيح في النفس، إنّما يؤمّن هذا المكان للمسيح.
شدّد القدّيس بولس على حضور المسيح عند الذين لديهم روحه (راجع 1قور6: 15؛ 1قور12: 13... 27). إذًا، فإنّ الروح القدس يتكرّم بأن يأتي إلينا لكيما بمجيئه، يستطيع المسيح أن يأتي إلينا، ليس بالجسد أو بشكل مرئي، بل بأن يحلّ في قلوبنا. وهكذا يكون حاضرًا وغائبًا في الوقت نفسه؛ غائب لأنّه ترك الأرض؛ وحاضر لأنّه لم يترك النفس الأمينة؛ أو كما قال بنفسه: "بعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أمّا أنتُم فسَتَرونَني" (يو14: 19).
منقول
اعزائي
أيام قليلة تفصلنا عن عيد العنصرة اي عيد حلول الروح القدس ولنتأمل سوية بهذه الاية :
إذا ذهبْتُ، أرسلُ إليكم البارقليط، المؤيّد"
قد نميل إلى القول: "أنّ المسيح عاد، لكن بالروح؛ روحه هو الذي عاد مكانه؛ وعندما يُقال أنّه معنا، فهذا يعني فقط أنّ روحه معنا". لا يمكن لأحد بالطبع أن ينكر أنّ الروح القدس أتى؛ لكن لماذا أتى؟ هل ليحلّ محلّ غياب المسيح أو ليحقّق حضوره؟ لا شكّ في أنه أتى ليجعله حاضرًا. لا نفترضنّ أبدًا أنّ الله الروح القدس يمكنه أن يجيء بحيث يبقى الله الإبن بعيدًا. كلاّ، لم يأتي الروح لكي لا يأتي المسيح، بل بالأحرى لكي يتمكّن المسيح من أن يأتي في مجيئه. إنّنا، بالروح القدس، ندخل في اتّحاد مع الآب والإبن...
قال لنا القدّيس بولس: "وأَسألُه أَن يَهَبَ لَكم، على مِقدارِ سَعَةِ مجْدِه، أَن تَشتَدُّوا بِروحِه، لِيَقْوى فيكمُ الإنسانُ الباطِن، وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإيمان" (أف3: 16-17). فالروح القدس يوقظ والإيمان يستقبل سُكنى المسيح في القلب. وبالتالي، لا يحلّ الروح مكان المسيح في النفس، إنّما يؤمّن هذا المكان للمسيح.
شدّد القدّيس بولس على حضور المسيح عند الذين لديهم روحه (راجع 1قور6: 15؛ 1قور12: 13... 27). إذًا، فإنّ الروح القدس يتكرّم بأن يأتي إلينا لكيما بمجيئه، يستطيع المسيح أن يأتي إلينا، ليس بالجسد أو بشكل مرئي، بل بأن يحلّ في قلوبنا. وهكذا يكون حاضرًا وغائبًا في الوقت نفسه؛ غائب لأنّه ترك الأرض؛ وحاضر لأنّه لم يترك النفس الأمينة؛ أو كما قال بنفسه: "بعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أمّا أنتُم فسَتَرونَني" (يو14: 19).
منقول