موعظة رأس السنة الميلادية الجديدة
يوم السلام العالمي
النص: (متى18:1-25) ميلاد يسوع
مع ميلاد يسوع المسيح، نودع سنة أُخرى بكل ما حملته لنا من أحداث مؤلمة ومفرحة. إن ارتباط هذا الحدث العظيم في حياة البشر أجمعين، بميلاد المسيح، له دلائل وأبعاد كبيرة، ينبغي لنا اليوم، ونحن نعيش الساعات الأخيرة لهذه السنة، أن نتوقف أمامها ونتأمل فيها لندرك حقيقة الوقت الذي، هو فرصة لنا لنجدد إنسانيتنا.
الكثير من الناس اليوم مبتهجين ومسرورين، بل إن الكثير منا ينتظر هذا اليوم، لأن له نكهته الخاصة، فماذا فعلت فيه؟... وهل كانت هذه السنة، فرصة لي للنمو والتقدم؟... للوقت أهمية كبيرة في حياتنا، فالطريقة التي نقضي فيها أوقاتنا، تعكس في حقيقة الأمر ماهية شخصيتنا.
مع مرور كل عام جديد، نحن مدعوين فيه لندرك هذه النعمة التي خصنا بها الرّب، نعمة التجدد، علينا أن نجعل من كل أيامنا، رأس سنة جديد، فالمشكلة ليست في الزمن بل فينا، علينا أن نتعلم في كل عام على أن نمرن أنفسنا لعمل الأشياء التي لا نرغب فيها، وهذا أفضل تدريب لنا.
لقد خصصت الكنيسة هذا اليوم من أجل السلام في العالم، فهل نفهم حقيقة السلام؟... وهل يمكننا أن نساهم في إحلاله بين البشر؟...
علينا أن نفهم بأن السلام ليس حالة، أو نزوة، بل هو أسلوب حياة، إنه بكلمة أُخرى انعكاس لحالتنا النفسية، فالسلام الحقيقي لا يُعمل بل يُعاش على مثال المسيح، الذي جسّد في حياته السلام، حوله من مجرد كلمة، إلى طريقة حياة.
ربما يتصور الكثير منا اليوم أن السلام يعني غياب الحرب، ولكن هذا المفهوم هو ضيق للغاية، لأن السلام الحقيقي هو حرب لا هوادة فيها، إنه حرب ضد كل أشكال البغض والحسد والغيرة، التي تسيطر علينا في أغلب الأحيان، إننا كمسيحيين مدعوين لمحاربة كل ما يعيق عيشنا للسلام الحقيقي.
لقد تعلم الإنسان أن يطير مثل العصفور، وأن يسبح مثل الأسماك، ولكنه لم يتعلم لحد الآن فن العيش كإخوة. لذلك نحن مدعوين للتعمق في دراسة كلمة الله، ومحاولة عيشها، خلال هذا العام الجديد، الذي هو أولاً وقبل كل شيء فرصة للعودة إلى الذات، ولتكن لنا بمثابة نقطة الانطلاق للإتحاد الحقيقي بيسوع المسيح.
القس
أفرام كليانا دنخا
يوم السلام العالمي
النص: (متى18:1-25) ميلاد يسوع
مع ميلاد يسوع المسيح، نودع سنة أُخرى بكل ما حملته لنا من أحداث مؤلمة ومفرحة. إن ارتباط هذا الحدث العظيم في حياة البشر أجمعين، بميلاد المسيح، له دلائل وأبعاد كبيرة، ينبغي لنا اليوم، ونحن نعيش الساعات الأخيرة لهذه السنة، أن نتوقف أمامها ونتأمل فيها لندرك حقيقة الوقت الذي، هو فرصة لنا لنجدد إنسانيتنا.
الكثير من الناس اليوم مبتهجين ومسرورين، بل إن الكثير منا ينتظر هذا اليوم، لأن له نكهته الخاصة، فماذا فعلت فيه؟... وهل كانت هذه السنة، فرصة لي للنمو والتقدم؟... للوقت أهمية كبيرة في حياتنا، فالطريقة التي نقضي فيها أوقاتنا، تعكس في حقيقة الأمر ماهية شخصيتنا.
مع مرور كل عام جديد، نحن مدعوين فيه لندرك هذه النعمة التي خصنا بها الرّب، نعمة التجدد، علينا أن نجعل من كل أيامنا، رأس سنة جديد، فالمشكلة ليست في الزمن بل فينا، علينا أن نتعلم في كل عام على أن نمرن أنفسنا لعمل الأشياء التي لا نرغب فيها، وهذا أفضل تدريب لنا.
لقد خصصت الكنيسة هذا اليوم من أجل السلام في العالم، فهل نفهم حقيقة السلام؟... وهل يمكننا أن نساهم في إحلاله بين البشر؟...
علينا أن نفهم بأن السلام ليس حالة، أو نزوة، بل هو أسلوب حياة، إنه بكلمة أُخرى انعكاس لحالتنا النفسية، فالسلام الحقيقي لا يُعمل بل يُعاش على مثال المسيح، الذي جسّد في حياته السلام، حوله من مجرد كلمة، إلى طريقة حياة.
ربما يتصور الكثير منا اليوم أن السلام يعني غياب الحرب، ولكن هذا المفهوم هو ضيق للغاية، لأن السلام الحقيقي هو حرب لا هوادة فيها، إنه حرب ضد كل أشكال البغض والحسد والغيرة، التي تسيطر علينا في أغلب الأحيان، إننا كمسيحيين مدعوين لمحاربة كل ما يعيق عيشنا للسلام الحقيقي.
لقد تعلم الإنسان أن يطير مثل العصفور، وأن يسبح مثل الأسماك، ولكنه لم يتعلم لحد الآن فن العيش كإخوة. لذلك نحن مدعوين للتعمق في دراسة كلمة الله، ومحاولة عيشها، خلال هذا العام الجديد، الذي هو أولاً وقبل كل شيء فرصة للعودة إلى الذات، ولتكن لنا بمثابة نقطة الانطلاق للإتحاد الحقيقي بيسوع المسيح.
القس
أفرام كليانا دنخا