أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    عبد الكريم قاسم في يومه الاخير(الحلقة الاولى)

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    عبد الكريم قاسم في يومه الاخير(الحلقة الاولى) Empty عبد الكريم قاسم في يومه الاخير(الحلقة الاولى)

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني الجمعة ديسمبر 21, 2007 4:52 pm

    عبد الكريم قاسم في يومــه الأخير الحلقة الأولي




    Dec 5, 2003
    بقلم: د. عقيل الناصري



    انكم تستطيعون قتلي غير أن اسمي سيظل خالداً في تاريخ الشعب العراقي... عبد الكريم قاسم

    - تبلور النهضة في الخمسينيات مهّد لعملية التغيير السياسي
    - هل تكفي أربعون عاماً لتغليب الموضوعية علي الأمزجة في النظر الي قاسم؟

    رغم مرور أربعين عاماً علي رحيل الزعيم
    عبد الكريم قاسم أول رئيس وزراء عسكري في العهد الجمهوري الأول بعد سقوط الملكية في
    14 تموز (يوليو) 1958، فانه ما زال من أكثر الزعامات السياسية العراقية
    مثاراً للجدل في مختلف التوجهات والتيارات العراقية المتعددة..
    وإذا لم يكن هناك خلاف حول وطنية قاسم، فقد تبادلت الاراء والافكار حول
    مواقفه السياسية في ظرف كان البلد يفور بالمعتقدات القومية واليسارية
    والدينية.
    كتاب عبد الكريم قاسم في يوميه الأخير محاولة من الكاتب د. عقيل الناصري القاء الضوء علي زعامة عبد الكريم قاسم.
    (الزمان) تقدم لقرائها فصولا من هذا الكتاب من دون أن يعبر ما جاء فيه عن رأي الجريدة.

    يعتبر الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم، من اكثر الشخصيات إثارة للسجال في
    تاريخ العراق السياسي المعاصر. إذ أثير حوله كثير من الجدل والنقاشات
    والمساجلات من مختلف القوي الاجتماعية والتيارات السياسية، سواء أثناء
    حكمه أو بعد رحيله، داخل الوطن أو خارجه. كما انه في الوقت ذاته، من اكثر
    الشخصيات التي شوهت في العراق المعاصر. إذ حاول مناهضوه، بكل السبل، طمس
    حقيقته وماهيته ودوره.. و(لم أجد زعيماً ثورياً أجمع عليه الثوريون وأعداء
    الثورة معاً، كما أجمعوا علي عبد الكريم قاسم ). وكأنهم يمثلون وحدة
    الأضداد دون تناقضاتها الجدلية، ولم يكن بالضرورة أن يكون كل طرف منها
    متفقا مع الآخر.
    إن هذا الموقف لهو أمر طبيعي ناجم ومستنبط من عمق عملية التغير
    الاجتماعي/الاقتصادي/ السياسي التي قادها عبد الكريم قاسم وما أثارته من
    ردود أفعال وتغير في مواقع ومصالح أغلب التكوينات الاجتماعية/ والسياسية
    والاثنية والدينية.. والتي خلخلت كل التوازنات والثوابت اللاموضوعية، التي
    استقرت عليها مؤسسات الحكم الملكي وعوائل نخبته السياسية منذ تأسيس الدولة
    العراقية عام 1921 ولغاية 1958.
    لقد انطلقنا في فهم مديات هذه الشخصية من مقياس رئيس مفاده:
    ان الرجال العظام (الوقائع الكبري) صانعي التاريخ، تبجل شخصيتهم وتحترم
    بمقدار ما غيرت أعمالهم ومناهجهم من مصائر شعوبهم الجذرية في الآماد
    الطويلة، وبمقدار ماغيرت مثلهم في مفاهيم الحياة الاجتماعية، ولا يمكن
    قياس العظمة بمقدار ما نجحوا في تحقيقه وما أخفقوا فيه.
    ومن استقرائنا المستند إلي المفاهيم المنطقية وتاريخية العراق السياسي
    المعاصر، يمكننا القول: إن عملية التغير الجذري، بكل أبعادها، والتي
    انطلقت صيرورتها الحقيقية منذ 14 تموز (يوليو) عام 1958، (تكفي لجعلنا
    نعرف أننا أمام ثورة أصيلة. ولم يكن لظاهرة سياسية سطحية أن تطلق كل تلك
    المشاعر بهذا العنف.. والواقع أن 14 تموز (يوليو)، جلب معه أكثر من مجرد
    تغيّر في الحكم. فهو لم يدمر الملكية أو يضعف كل الموقع الغربي في المشرق
    العربي فحسب، بل أن مستقبل طبقات بأسرها ومصيرها تأثر بعمق.

    تغيير سياسي واجتماعي
    لقد كان هذا التغيير بمثابة قطع لسيرورة سياسية واجتماعية ذات خصائص محددة
    اتسمت بجملة من السمات الأرأسية، ارتقت بذاتها وبحراك محتوياتها إلي مصاف
    الثورة، كمفهوم علمي، والذي انعكس في:
    1 ــ كونه تعبيراً صادقاً عن الوطنية العراقية بكل مكوناتها الاجتماعية/ الاثنية / الدينية.
    2 ــ كان التغيير عراقياً بحتاً، فكراً وتنفيذاً، طموحاً وتعبيراً، ولم يكن مديناً لأحد وخاصةُ في خارج العراق.
    3 ــ استمد شعاره من مفردات الواقعية العراقية المستقبلية فحسب ولم يمت بصلة لمكونات الماضي.
    4 ــ مثل التغيير جدلية اتحاد أربعة عناصر هي: الوحدة الوطنية العراقية،
    النظام الجمهوري، الاستقلال الوطني والانتماء إلي الأمة العربية.
    5 ــ ضرب عمق المصالح الغربية واستراتيجيتها، ونَحَا نحو الاستقلالية السياسية/الاقتصادية عن المراكز الرأسمالية العالمية.
    6 ــ كان التغيير معيناً صادقاً لحركات التحرر العربية وغير العربية.
    7 ــ جمع حوله عناصر المستقبل المتجدد وطموحات الأكثرية الشعبية
    المُستلبة، الذين هم مادة التاريخ والفكر الاجتماعي، مما أكسبه شرعيته
    الدستورية والإنسانية.
    8 ــ وحصيلة كل ذلك: ارتقي هذا التغييرالجذري إلي ثورة أصيلة، بكل أبعاد المفهوم، شكلاً ومضموناً.
    لقد شكل تغير النظام السياسي، منعطفا جديا ليس في واقع العراق
    الاجتماعي/الاقتصادي/ السياسي فحسب، بل في عموم الحالة الجيو ــ سياسية
    لمنطقة الشرق الأوسط، وبالنتيجة المنطقية والنسبية، إلي مجمل الصراع
    الدولي القائم آنذاك بين قطبيه العالميين المتناحرين: الرأسمالي
    والاشتراكي.كل هذا مستنبط من موقع العراق، كجغرافية مكان، ومن كونه أحد
    أهم بلدان المنطقة، وأكثرها أهمية وحساسية إزاء المصالح الاستراتيجية
    (والنفطية خاصةً) للقوي الرأسمالية العالمية.
    إذ (وجهت ثورة 14 تموز (يوليو) ضربات صاعقة للامبريالية في فترة وجيزة ولم
    تجرؤ علي القيام بها أي من الثورات الوطنية الديمقراطية المعاصرة لها، فقد
    ألغت حلف بغداد العسكري العدواني ومبدأ أيزنهاور والاتفاقية الثنائية مع
    بريطانيا والنقطة الرابعة للمساعدات الامريكية والخروج من الكتلة
    الاسترلينية وإجلاء آخر جندي بريطاني عن العراق وأممت 99,5% من أراضي
    امتيازات شركات النفط، التي تشمل كل العراق، وباشرت بتأسيس الشركة الوطنية
    لاستخراج النفط وتسويقه. فهددت بذلك السيطرة الامبريالية ومصالحها في
    الشرق الأوسط...).

    بدء العمل النهضوي
    ضمن هذه السياقات فإن التغيير الجذري حمل خصائص زمنيته، فكان صيغة من جملة
    الصيغ، علي قلتها في عراق الخمسينيات، المتفاوتة في درجة نضجها وتعبيرهاعن
    الحالة الواقعية، وكما لو كانت عودا علي بدء العمل النهضوي الذي أُرسيت
    مقدماته المادية مع تكوين الدولة العراقية الحديثة، وكاستجابة لبواعث
    الاستقلال الحقيقي والتحديث، وباعتباره محصلة لما راكمته الحركة المطلبية
    الشعبية منذ ثورة العشرين ولحين تحقق هذا التغيير مرورا بمجمل الانتفاضات
    الشعبية التي حدثت طوال المرحلة الملكية. بمعني آخر ان هذا التغير الجذري
    كان وليد الشروط الاجتصادية (الاجتماعية والاقتصادية) (ببعديهما التاريخي
    لظروف العراق الداخلية، واستجابة الحركات الاجتماعية والسياسية لمسببات
    التغيير وضروراته الذاتية والموضوعية، بالارتباط مع الظروف الخارجية
    العامة وللتوازن الدولي ومعطياته).
    ونتيجةً لهذه التحولات الجذرية في البناء الاجتصادي للمجتمع العراقي
    وعلاقاته الدولية، فقد تباينت، بصورةٍ متناقضة، ردود أفعال القوي السياسية
    والطبقات الاجتماعية، كذلك تقييماتها ومواقفها العملية، سواءً إزاء ثورة
    14 تموز (يوليو) كفعل موضوعي أو إزاء قائدها مؤسس الجمهورية الأولي (تموز
    (يوليو) عام 1958 ــ شباط (فبراير) عام 1963)، كفاعل ذاتي وعضوي. مما
    غيرمن أولويات نظراتها إلي واقع العراق المستقبلي: تطابقا أو تماثلا،
    تناقضا أو تعارضا، مع برامج هذه القوي وطموحاتها اللاحقة، ومن الموقف من
    السلطة والاستيلاء عليها. خاصة إذا عرفنا إن هذا الصراع قد احتدم إلي درجة
    تناحريه، بعد تغذية بعض عناصره بصورةٍ مصطنعة، بمختلف السبل والوسائل
    المادية واللامادية، من قبل جملة القوي التي أثرت فيها الثورة سلبا، عربية
    كانت أم إقليمية أو دولية.
    لقد غيرت الثورة من الأسس المادية للوحة الطبقية والاجتماعية، التي كانت
    سائدة آنذاك، وقواها السياسية المناظرة، من حيث موقعها التحكمي بالسلطتين
    السياسية والاقتصادية وقراراتهما المركزية، وفي تأثيرهما علي مجمل منظومات
    مؤسسات الحكم والشارع السياسي. لقد أُطيح بطبقة شبه الإقطاع والفئات
    الكمبرادورية والأرستقراطية التقليدية، التي حاولت جميعها بصورة مشتركة،
    استرجاع الماضي، كاغتراب زماني، كفكر ومنظومة مؤسسات ومصالح، بالإضافة إلي
    الموقع في عملية الإنتاج الاجتماعي، عن طريق العنف والاحتراب، أو علي
    الأقل توتير المناخ السياسي بغية تعثر النمو الطبيعي للنظام الجديد،
    بالتحالف مع القوي الخارجية وتلك الداخلية التي خافت علي ذاتها من تعمق
    المسيرة اللاحقة للثورة. اشتدت هذه السيرورة بعد ازدياد فعالية القوي
    الاجتماعية القريبة من الثورة ومشروعها، وتلك التي حركتها الثورة وفسحت
    المجال لها للتعبير عن طموحاتها المكبوتة، علي تعدد توجهاتها السياسية،
    والتي تنافست، وهذا أمرُ مبرر وطبيعي، فيما بينها علي السلطة ومسارات
    قراراتها المركزية. لكن اللامنطقي هو في خروج هذا التنافس من طور السجال
    والحوار والتنافس السلمي، إلي الاحتراب المعنوي والاقتتال والاجتثاث
    الماديين للطرف الآخر.
    كان هذا الصراع في بعض أوجهه يُمثل نتاجاً موضوعياً لعمق التغير الاجتصادي
    الذي أحدثته الثورة. وذاتياً عكس في بعض جوانبه درجة وعي الذات الطبقية
    غير المتبلورة أصلاً والمتسمة، في كثير من مدياتها بـ: الهلامية،
    الطوباوية، التشظي، الخضوع إلي الولاءات المتعددة الأدني، والتي انعكست في
    الممارسات غير الناضجة للقوي السياسية.
    إن تعقد اللوحة الطبقية للتركيبة الاجتماعية/ الاثنية وغني تعدد أطيافها
    في العراق، وتضارب المصالح بين مكوناتها المختلفة بغية استملاك الحاضر
    المحسوس وتوجيهه. مضافا إليها العوامل الخارجية ذات الدور الاستثنائي..
    كلها مسببات نقلت الصراع التنافسي إلي حالة من التناقض التناحري، تناغم
    وقع خطاه مع الظروف السيسيولوجية السائدة والموروث الثقافي/ الديني لمجتمع
    لا تزال منظومة قيم البداوة والمجتمع الفلاحي العشائري تؤثر فيه بقوة. هذا
    التناقض التناحري وسم أغلب ممارسات وردود أفعال الأغلبية المطلقة من القوي
    السياسية، حتي انها أصبحت أسيرة له وخرج عن نطاق قدرتها التحكمية.

    رؤيا راديكالية
    توضح حركة التاريخ، أن في مراحل الانعطافات الحادة، تبرز الرؤيا المثالية
    الراديكالية بشكل صيغ مزدوجة، يحددها في الماهية: عدم نضوج الظروف
    الموضوعية والذاتية، لتجسد مفاهيم وشعارات وممارسات تصوغها المثالية من
    خلال بحثها عن أسسها في الماضي المنقرض، وليس من الحاضر الملموس، ناهيك عن
    المستقبل المدرك، ومن التفكير المثالي وليس من الواقع الموضوعي، من النقل
    والتماثل الميكانيكيين وليس من التفاعل الجدلي والرؤية المنطقية.
    وتأسيسا علي ذلك انقسم المجتمع بصورة عامة، إلي قوي ناهضت الثورة أو/
    وقاسم وتوجههما اللاحق، لأجل الإطاحة به بمساعدة القوي الخارجية، علي
    تعددها: عربية كانت أم غير عربية، إقليمية كانت أم دولية. وأخري ساندته
    دفاعا عن مشروعها الذي يتواءم ويتلاقي في أكثر فقراته، مع برنامجية ثورة
    14 تموز ذاتها والذي عُبر عنه بالممارسات العملية والتي أصبحت تمثل
    (مشروع) عبد الكريم قاسم نفسه.. لقد تجلي هذا الانقسام بأكثر أشكاله
    وضوحاً ومأساوية في صباح الثامن من شباط (فبراير) عام 1963، في ساعات
    المحنة الأخيرة من حياة الزعيم قاسم عندما تم اغتياله، الفيزياوي فحسب،
    بخسة.
    لقد انصرمت السنون منذ أن غاب عنا هذا الانسان، وهدأت نسبيا عاصفة الحقد
    الأسود تجاهه، ومرت من بعده، ولا تزال، بالوطن تجارب أليمة عديدة،

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 5:07 am