موعظة الأحد الأول من إيليا (السنة الثانية)
لنص: (لوقا35:18-43) شفاء أعمى أريحا
بعد انتهاء موسم الصيف المخصص للتوبة وطلب الغفران، والذي ينتهي بحادثة تجلي الرّب، يبدأ في سنتنا الطقسية موسم جديد، هو موسم إيليا الذي تدعونا فيه الكنيسة للتركيز على الرؤية الجديدة التي يمنحنا إياها الإيمان بيسوع المسيح، واليوم نقف أمام مشهد أعمى أريحا، الذي يُجسد فعليًا هذه الرؤية الإيمانية.
أعمى أريحا، شخص على هامش الحياة، فقد نعمة الرؤية الجسدية، ولكنه لم يفقد الرجاء، لأن الرجاء مرتبط بالإيمان وليس بحاسة البصر. لم ينسَ هذا الأعمى أنه قد فقد حاسة واحدة، ولكن له حواس أُخرى يمكن استخدامها، إنه يُقدم لنا حقيقة الإيمان المسيحي، والذي ينبغي علينا أن نعيشه بكل حواسنا، بكلمة أُخرى بكل حياتنا، وأن لا نربطه بشيء واحد فقط.
أعمى أريحا، رجلُ يجلسُ على حافة الطريق، يستعطي، لتستمر فيه الحياة، ولكنه يسعى إلى ملء الحياة، إنه رغم عماه ينظر إلى أن يُحقق الاتحاد التام مع يسوع، فيرفض الجلوس على قارعة الطريق، فرغم محاولة الجموع لإسكاته، نراه يرفض الخضوع لما يطلبه منه الجموع، ويستمر في ندائه فينال من يسوع ما كان يرجوه.
اليوم، نحن أيضًا في مشوار حياتنا كثيرًا ما نمر بنفس الموقف، كثيرًا ما نكون على حافة الطريق، وكثيرًا ما تحاول نداءات العالم إسكاتنا، فهل يجب علينا الخضوع لها؟.. الأعمى لم يخضع، فكم بالحري نحن الذين نُبصر!..
رغم عماه، فقد كان الأعمى يُبصر أكثر وأوضح من الجموع، لأنه كان يرى بإيمان، رؤيته كانت تفتقر للألوان، ولكنها كانت ممتلئة بالمعاني، فلنتعلم منه كيف ننظر إلى يسوع بعيون الإيمان، التي تجعلنا نرى كل الأشياء جميلة، إننا مدعون يا إخوتي، لنتخلى مكاننا الذي تفرضه علينا ظروف الحياة كمثل الأعمى الذي ترك حافة الطريق، الذي كان قد تسّمر عليه، لينتقل إلى عالم آخر، عالم يسوع المسيح، عالم المحبة والتِّباعة الحقة.
لنص: (لوقا35:18-43) شفاء أعمى أريحا
بعد انتهاء موسم الصيف المخصص للتوبة وطلب الغفران، والذي ينتهي بحادثة تجلي الرّب، يبدأ في سنتنا الطقسية موسم جديد، هو موسم إيليا الذي تدعونا فيه الكنيسة للتركيز على الرؤية الجديدة التي يمنحنا إياها الإيمان بيسوع المسيح، واليوم نقف أمام مشهد أعمى أريحا، الذي يُجسد فعليًا هذه الرؤية الإيمانية.
أعمى أريحا، شخص على هامش الحياة، فقد نعمة الرؤية الجسدية، ولكنه لم يفقد الرجاء، لأن الرجاء مرتبط بالإيمان وليس بحاسة البصر. لم ينسَ هذا الأعمى أنه قد فقد حاسة واحدة، ولكن له حواس أُخرى يمكن استخدامها، إنه يُقدم لنا حقيقة الإيمان المسيحي، والذي ينبغي علينا أن نعيشه بكل حواسنا، بكلمة أُخرى بكل حياتنا، وأن لا نربطه بشيء واحد فقط.
أعمى أريحا، رجلُ يجلسُ على حافة الطريق، يستعطي، لتستمر فيه الحياة، ولكنه يسعى إلى ملء الحياة، إنه رغم عماه ينظر إلى أن يُحقق الاتحاد التام مع يسوع، فيرفض الجلوس على قارعة الطريق، فرغم محاولة الجموع لإسكاته، نراه يرفض الخضوع لما يطلبه منه الجموع، ويستمر في ندائه فينال من يسوع ما كان يرجوه.
اليوم، نحن أيضًا في مشوار حياتنا كثيرًا ما نمر بنفس الموقف، كثيرًا ما نكون على حافة الطريق، وكثيرًا ما تحاول نداءات العالم إسكاتنا، فهل يجب علينا الخضوع لها؟.. الأعمى لم يخضع، فكم بالحري نحن الذين نُبصر!..
رغم عماه، فقد كان الأعمى يُبصر أكثر وأوضح من الجموع، لأنه كان يرى بإيمان، رؤيته كانت تفتقر للألوان، ولكنها كانت ممتلئة بالمعاني، فلنتعلم منه كيف ننظر إلى يسوع بعيون الإيمان، التي تجعلنا نرى كل الأشياء جميلة، إننا مدعون يا إخوتي، لنتخلى مكاننا الذي تفرضه علينا ظروف الحياة كمثل الأعمى الذي ترك حافة الطريق، الذي كان قد تسّمر عليه، لينتقل إلى عالم آخر، عالم يسوع المسيح، عالم المحبة والتِّباعة الحقة.
القس
أفرام كليانا دنخا
17/8/2008
أفرام كليانا دنخا
17/8/2008