موعظة الأحد السادس من الصيف
النص: (لوقا11:17-19)
شفاء عشرة برص
يرمي يسوع من خلال
إنجيل اليوم لتوضيح نقطة مهمة، في حياة كل من يتبعه، من خلال حادثة شفاء البرص
العشرة، لقد آمنوا بكلام يسوع وفعلوا كما أمرهم ونالوا الشفاء، ولكن يسوع لم يأتِ
فقط ليُقدم الشفاء، فهذا شكل واحد من أشكال الإيمان، هناك دائمًا الشكر اللازم أن
يُقدمه المؤمن لإلهه، هنا يكتمل الإيمان حقًا.
الإيمان مقرون دائمًا بالشكر، أين التسعة
الآخرين؟... سؤال منطقي يوجهه يسوع إلى الحاضرين، العشرة آمنوا بكلام يسوع وفعلوا
كما قال لهم، وحصلوا على ما يريدون، ولكن واحد فقط عاد ليشكر ويمجد الله، إيمان
التسعة الباقين هو إيمان وقتي، يتعامل مع الآخرين كحالة وليس كمبدأ، بكلمة أُخرى
عند الطلب يتكاثر العدد، وعند العطاء يقل المجموع.
البرص العشرة كانوا يقفون بعيدًا، لأنهم كانوا
منبوذين من المجتمع ولا يُسمح لهم بدخول المدينة، لذلك يسوع يدعونا نحن اليوم
للخروج من المدينة، للقاء من نبذهم المجتمع. فنبذ شخص وتهميشه يمثل الجانب
الاجتماعي للشر، ولكن خروجنا هذا يتطلب منا أن يكون لدينا إيمان بقدر حبة الخردل
وهذه هي المغامرة، فأنت لا تعرف ما يوجد خارج عالمك الشخصي الذي تعودت عليه.
نستطيع أن نُشَّبه الإيمان بالبوصلة التي تدلك
نحو الاتجاه الصحيح، لاسيما في عالمنا الذي يفتح أمامنا طرقًا عديدة، فلابد لنا أن
نعرف كيف نختار؟.. ولماذا؟.. هل لأننا شُفينا من أمراضنا فحسب أم أن هناك شيء في
داخلنا، يدعونا لنعود من جديد إلى يسوع كما فعل هذا الغريب؟!..
اليوم يعلمنا يسوع أن القلب غير الشاكر هو تربة
خصبة لكل أنواع الشرور، لنكن نحن مثل هذا ألسامري الغريب، نقدم الشكر دائمًا للرب
على كل شيء، وأن نردد كل يوم قائلين: شكرًا لما كان، ونعم لما سيكون.
زدني يا يسوع إيمانًا، زدني تحولاً إليك، زدني
تفهمًا لدعوتك، وزدني قبولاً لدعوتي وإدراكًا لها وسعادًة في تحقيقها.
[size=24]القس
فرام كليانا دنخا
3/8/2008[/size]
النص: (لوقا11:17-19)
شفاء عشرة برص
يرمي يسوع من خلال
إنجيل اليوم لتوضيح نقطة مهمة، في حياة كل من يتبعه، من خلال حادثة شفاء البرص
العشرة، لقد آمنوا بكلام يسوع وفعلوا كما أمرهم ونالوا الشفاء، ولكن يسوع لم يأتِ
فقط ليُقدم الشفاء، فهذا شكل واحد من أشكال الإيمان، هناك دائمًا الشكر اللازم أن
يُقدمه المؤمن لإلهه، هنا يكتمل الإيمان حقًا.
الإيمان مقرون دائمًا بالشكر، أين التسعة
الآخرين؟... سؤال منطقي يوجهه يسوع إلى الحاضرين، العشرة آمنوا بكلام يسوع وفعلوا
كما قال لهم، وحصلوا على ما يريدون، ولكن واحد فقط عاد ليشكر ويمجد الله، إيمان
التسعة الباقين هو إيمان وقتي، يتعامل مع الآخرين كحالة وليس كمبدأ، بكلمة أُخرى
عند الطلب يتكاثر العدد، وعند العطاء يقل المجموع.
البرص العشرة كانوا يقفون بعيدًا، لأنهم كانوا
منبوذين من المجتمع ولا يُسمح لهم بدخول المدينة، لذلك يسوع يدعونا نحن اليوم
للخروج من المدينة، للقاء من نبذهم المجتمع. فنبذ شخص وتهميشه يمثل الجانب
الاجتماعي للشر، ولكن خروجنا هذا يتطلب منا أن يكون لدينا إيمان بقدر حبة الخردل
وهذه هي المغامرة، فأنت لا تعرف ما يوجد خارج عالمك الشخصي الذي تعودت عليه.
نستطيع أن نُشَّبه الإيمان بالبوصلة التي تدلك
نحو الاتجاه الصحيح، لاسيما في عالمنا الذي يفتح أمامنا طرقًا عديدة، فلابد لنا أن
نعرف كيف نختار؟.. ولماذا؟.. هل لأننا شُفينا من أمراضنا فحسب أم أن هناك شيء في
داخلنا، يدعونا لنعود من جديد إلى يسوع كما فعل هذا الغريب؟!..
اليوم يعلمنا يسوع أن القلب غير الشاكر هو تربة
خصبة لكل أنواع الشرور، لنكن نحن مثل هذا ألسامري الغريب، نقدم الشكر دائمًا للرب
على كل شيء، وأن نردد كل يوم قائلين: شكرًا لما كان، ونعم لما سيكون.
زدني يا يسوع إيمانًا، زدني تحولاً إليك، زدني
تفهمًا لدعوتك، وزدني قبولاً لدعوتي وإدراكًا لها وسعادًة في تحقيقها.
[size=24]القس
فرام كليانا دنخا
3/8/2008[/size]