طالبو لجوء عراقيون ينتقدون موقف الحکومة الالمانية
انتقد
طالبو لجوء عراقيون في عمان دعوة ألمانيا خلال اجتماع وزراء داخلية الدول
الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى تأجيل القرار الخاص بمسألة استقبال
اللاجئين العراقيين في أوروبا حتى أيلول/ستمبر المقبل.
قال يوسف
ميخائيل 61/ عاما/ صاحب مطعم "ان توجه دول الاتحاد الأوروبي لمنح أذونات
للمسيحيين للجوء الى الدول الأوروبية أمر مرحب به وهو اجراء سليم لحماية
المسيحيين وخاصة بعد الأوضاع التي شهدها العراق منذ سقوط النظام السابق".
وأضاف:
"أعتقد أن دعوة الاتحاد الأوروبي جاءت متأخرة بعض الشيء وکان من الواجب أن
تطلق هذه الدعوة منتصف عام 2005 بعد أن أخذت الأوضاع الأمنية بالانهيار في
أرجاء العراق وطالت الجميع بمن فيهم المسيحيون الذين فقدوا مئات الأشخاص
بهم رجال دين وشباب ومثقفون وهو بالتأکيد تحصيل حاصل
جراء انهيار الأوضاع الأمنية وتسيد الجماعات المسلحة والميليشيات الوقف في البلاد".
وتابع:
"رغم تأخر الدعوة, فأنا أعتقد أن مئات الأشخاص سيستجيبون للدعوة في حال
وضعها موضع التنفيذ لأنها فرصة لا يمکن أن تعوض وکانت حلما يراود الناس
بعد أن خيم العنف على البلاد بشکل مخيف ومرعب".
وذکر سمير بولس أنه
مع عودة جميع النازحين الى ديارهم بمن فيهم المسيحيون "لکن الوضع ما زال
غير مناسب رغم التحسن الأمني الملموس حيث لا يزال المئات من الأشخاص
يحتلون منازل النازحين ويمتنعون عن المغادرة وخاصة في مناطق الدورة والعدل
والغزالية.. والحکومة بحاجة لمزيد من الوقت لحسم هذا الموضوع کونه متشعبا
وحساسا".
وقال ان "الشعب العراقي بحاجة الى الدعم الدولي ومن الاتحاد
الأوروبي ومن المنظمات الانسانية لانهاء قضية النازحين وتوفير الدعم
المالي لهم وخاصة في دول الجوار حيث يعانون من أوضاع صعبة للغاية وان
الحکومة بحاجة الى المزيد من الوقت لحسم موضوع الملف الأمني وتوفير
الحماية لجميع العراقيين بمن فيهم المسيحيون".
کما قال صباح حنا وهو
موظف "أنا هنا منذ سنتين في عمان وانتظر الموافقة لتوطيني في بلد ثالث
وکنت اعقد الآمال على الاتحاد الأوروبي لکني دهشت من طلب (رئيس الوزراء
العراقي نوري) المالکي ارجاء هذا الموضوع.. خصوصا من المالکي الذي کان
يوما ما لاجئا وأنا أساله وأسال معظم قادة العراق
اليوم, هل استطاع العودة الى العراق حينما کان الخطر يهدد حياته هناک?".
وتقول
اسيل صباح وهي طالبة: "لا أحد يريد الابتعاد عن بلده لکن اذا وصل الأمر
الى القتل وعدم الأمان, فلا مفر من اللجوء الى بلد آمن وهذا ما نفعله".
ويقول
عبد الکريم محمد وهو طالب لجوء منذ عام ونصف العام: "اذا أرادت ألمانيا
عدم استقبال لاجئين فهذا من حقها ولکن ليس من حقها أن تطلب من بقية دول
التخلي عن انسانيتهم في قبول اللاجئين ولماذا تقحم
السياسة في القضايا الانسانية".
ويعتبر
احمد سيف وهو طالب لجوء, طلب المالکي ارجاء مسألة قبول اللاجئين العراقيين
بأنه "دعاية له والأحرى به أن يؤمن الأمن والحماية لنفسه وأن يخرج من
المنطقة الخضراء ويقطن مع بقية الشعب لا أن يعيش تحت حماية الأمريکيين
ومتى ما ترک المسؤولون المنطقة الخضراء واستغنوا عن الأعداد
الهائلة من عناصر الحماية حق لهم دعوة اللاجئين بالعودة الى البلاد".
وقال
طه محمد وهو عامل: "انه قام لأمر مثير للاستغراب أن تصدر هکذا دعوة من قبل
ألمانيا المعروفة بمساندتها للاجئين والمضطهدين. لکن, لا غرابة في عالم
السياسة اليوم فالعقود والاستثمارات في العراق أهم من ملايين العراقيين
الذين يعيشون أوضاعا مأساوية داخل وخارج العراق".
وکانت صحيفة "دي
فيلت" الألمانية ذکرت أن دعوة وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله الى
تأجيل القرار الخاص بهذه المسألة جاء استجابة لطلب من رئيس الوزراء
العراقي نوري المالکي ووزير داخليته جواد البولاني.
وأوضحت الصحيفة
أن المالکي والبولاني ناشدا المستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل ارجاء اتخاذ
قرار في هذه المسألة نظرا لان المسيحيين في العراق ينتمون لأفضل الطبقات
الحاصلة على تعليم جيد ولذلک فان العراق بحاجة قوية اليهم في الوقت الراهن
للمساعدة في عمليات اعادة الاعمار.
المصدر:dpa
انتقد
طالبو لجوء عراقيون في عمان دعوة ألمانيا خلال اجتماع وزراء داخلية الدول
الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى تأجيل القرار الخاص بمسألة استقبال
اللاجئين العراقيين في أوروبا حتى أيلول/ستمبر المقبل.
قال يوسف
ميخائيل 61/ عاما/ صاحب مطعم "ان توجه دول الاتحاد الأوروبي لمنح أذونات
للمسيحيين للجوء الى الدول الأوروبية أمر مرحب به وهو اجراء سليم لحماية
المسيحيين وخاصة بعد الأوضاع التي شهدها العراق منذ سقوط النظام السابق".
وأضاف:
"أعتقد أن دعوة الاتحاد الأوروبي جاءت متأخرة بعض الشيء وکان من الواجب أن
تطلق هذه الدعوة منتصف عام 2005 بعد أن أخذت الأوضاع الأمنية بالانهيار في
أرجاء العراق وطالت الجميع بمن فيهم المسيحيون الذين فقدوا مئات الأشخاص
بهم رجال دين وشباب ومثقفون وهو بالتأکيد تحصيل حاصل
جراء انهيار الأوضاع الأمنية وتسيد الجماعات المسلحة والميليشيات الوقف في البلاد".
وتابع:
"رغم تأخر الدعوة, فأنا أعتقد أن مئات الأشخاص سيستجيبون للدعوة في حال
وضعها موضع التنفيذ لأنها فرصة لا يمکن أن تعوض وکانت حلما يراود الناس
بعد أن خيم العنف على البلاد بشکل مخيف ومرعب".
وذکر سمير بولس أنه
مع عودة جميع النازحين الى ديارهم بمن فيهم المسيحيون "لکن الوضع ما زال
غير مناسب رغم التحسن الأمني الملموس حيث لا يزال المئات من الأشخاص
يحتلون منازل النازحين ويمتنعون عن المغادرة وخاصة في مناطق الدورة والعدل
والغزالية.. والحکومة بحاجة لمزيد من الوقت لحسم هذا الموضوع کونه متشعبا
وحساسا".
وقال ان "الشعب العراقي بحاجة الى الدعم الدولي ومن الاتحاد
الأوروبي ومن المنظمات الانسانية لانهاء قضية النازحين وتوفير الدعم
المالي لهم وخاصة في دول الجوار حيث يعانون من أوضاع صعبة للغاية وان
الحکومة بحاجة الى المزيد من الوقت لحسم موضوع الملف الأمني وتوفير
الحماية لجميع العراقيين بمن فيهم المسيحيون".
کما قال صباح حنا وهو
موظف "أنا هنا منذ سنتين في عمان وانتظر الموافقة لتوطيني في بلد ثالث
وکنت اعقد الآمال على الاتحاد الأوروبي لکني دهشت من طلب (رئيس الوزراء
العراقي نوري) المالکي ارجاء هذا الموضوع.. خصوصا من المالکي الذي کان
يوما ما لاجئا وأنا أساله وأسال معظم قادة العراق
اليوم, هل استطاع العودة الى العراق حينما کان الخطر يهدد حياته هناک?".
وتقول
اسيل صباح وهي طالبة: "لا أحد يريد الابتعاد عن بلده لکن اذا وصل الأمر
الى القتل وعدم الأمان, فلا مفر من اللجوء الى بلد آمن وهذا ما نفعله".
ويقول
عبد الکريم محمد وهو طالب لجوء منذ عام ونصف العام: "اذا أرادت ألمانيا
عدم استقبال لاجئين فهذا من حقها ولکن ليس من حقها أن تطلب من بقية دول
التخلي عن انسانيتهم في قبول اللاجئين ولماذا تقحم
السياسة في القضايا الانسانية".
ويعتبر
احمد سيف وهو طالب لجوء, طلب المالکي ارجاء مسألة قبول اللاجئين العراقيين
بأنه "دعاية له والأحرى به أن يؤمن الأمن والحماية لنفسه وأن يخرج من
المنطقة الخضراء ويقطن مع بقية الشعب لا أن يعيش تحت حماية الأمريکيين
ومتى ما ترک المسؤولون المنطقة الخضراء واستغنوا عن الأعداد
الهائلة من عناصر الحماية حق لهم دعوة اللاجئين بالعودة الى البلاد".
وقال
طه محمد وهو عامل: "انه قام لأمر مثير للاستغراب أن تصدر هکذا دعوة من قبل
ألمانيا المعروفة بمساندتها للاجئين والمضطهدين. لکن, لا غرابة في عالم
السياسة اليوم فالعقود والاستثمارات في العراق أهم من ملايين العراقيين
الذين يعيشون أوضاعا مأساوية داخل وخارج العراق".
وکانت صحيفة "دي
فيلت" الألمانية ذکرت أن دعوة وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله الى
تأجيل القرار الخاص بهذه المسألة جاء استجابة لطلب من رئيس الوزراء
العراقي نوري المالکي ووزير داخليته جواد البولاني.
وأوضحت الصحيفة
أن المالکي والبولاني ناشدا المستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل ارجاء اتخاذ
قرار في هذه المسألة نظرا لان المسيحيين في العراق ينتمون لأفضل الطبقات
الحاصلة على تعليم جيد ولذلک فان العراق بحاجة قوية اليهم في الوقت الراهن
للمساعدة في عمليات اعادة الاعمار.
المصدر:dpa